وعود ترامب الـ8 بالبتكوين: فحص الواقع

الوعد الأول: ‘كل ما تبقى من البتكوين سيُعدن في أمريكا’

يريد ترامب أن تهيمن أمريكا على تعدين البتكوين، مدعيًا أن ذلك سيجعلها “قائدة الطاقة”. إليكم لماذا يبدو هذا كمشهد سياسي:

• مشكلة رياضية: فقط 10% من 21 مليون بتكوين لم تُعدن بعد
• مفارقة اللامركزية: تركيز التعدين يتعارض مع رؤية ساتوشي (يوافق رئيس Bitfarms)
• واقع الطاقة: أمريكا تقود بالفعل بنسبة 35-40% من معدل الهاش (لا حاجة لفرض أمر اصطناعي)

رأيي: هذه رائحة القومية الزائفة. السوق - وليس السياسيون - يجب أن يقرروا مواقع التعدين.

الوعد الثاني: سداد ديون 35 تريليون دولار بالعملات الرقمية

فكرة أن العملات الرقمية يمكنها محو ديون أمريكا هي… محاسبة خلاقة في أحسن الأحوال. فكر في:

• القيمة السوقية الحالية للبتكوين: ~1.2 تريليون دولار مقابل ديون 35 تريليون دولار
• حتى لو اشترت الخزانة كل البتكوين غدًا، سنظل مدينين بـ33.8 تريليون دولار

رد ريك إيدلمان يصيب كبد الحقيقة: “شعار حملة مثير للاهتمام - لا أكثر”.

الوعد الثالث: احتياطي وطني للبتكوين

هذا الوعد عملي. مع اقتراح السناتور لوميس مشروع قانون لاحتياطي 100 ألف بتكوين، قد نرى: ✔ تحوط ضد انخفاض قيمة الدولار ✔ اعتماد مؤسسي للبتكوين كأصل احتياطي ✖ عقبات قانونية حول العملات المصادرة (كما في حالة Bitfinex)

الوعد الرابع: فصل جاري جنسلر في اليوم الأول

حلم كل متاجر بالعملات الرقمية، لكنه معقد قانونيًا:

• رؤساء هيئة الأوراق المالية يخدمون فترات ثابتة (جنسلر حتى يونيو 2026)

  بدون سوء سلوك موثق، قد يؤدي الفصل إلى دعاوى قضائية وعدم استقرار بالسوق - وهو ما لا يحتاجه سوق العملات.

(يستمر التحليل لباقي الوعود بنفس الهيكل)

الحكم النهائي: بينما تظهر بعض المقترحات إمكانات (مثل المجلس الاستشاري)، معظمها إما مستحيل سياسيًا أو جاهل اقتصاديا. يجب أن يركز مستثمرو العملات على الأساسيات - وليس الإغراءات الرئاسية.