تاهيني وبيتكوين

H1: الثورة غير المتوقعة في عالم المطاعم السريعة

لا أُحب عادةً الحديث عن المطاعم السريعة، لكن عندما قرأت عن سلسلة كندية اسمها تاهيني التي حولت استراتيجيتها المالية بالكامل إلى حصنٍ مدعوم بالبيتكوين، توقفت منتصف تحليلي لصناديق الاستثمار.

هذا ليس مجرد شركة ناشئة في سان فرانسسكو تتلاعب بعملات ميم. بل هي مطاعم حقيقية — 62 مطعمًا — تعمل بمبدأ قد يعيد تعريف كيفية بناء متانة الأعمال. وبكل بساطة، فهي تقدم الحمص والفلافل بينما تستثمر في مستقبل المال.

H2: من التضخم المصري إلى إيمان بالبيتكوين

القصة بدأت ليس في تورونتو، بل في القاهرة. حيث نشأ علي حمام بعد أن رأى الليرة المصرية تتآكل تحت وطأة التضخم الهائل. «رأيت مدخرات والدي تنطفئ كالبخار»، قال. هذه التجربة لم تكن شخصية فقط — بل أصبحت خارطة طريق للبقاء.

في مارس 2020، خلال انهيار السوق، اشترى أول بيتكوين «فقط لأن السعر منخفض». شهرين لاحقًا؟ وقع في فخ البيتكوين — قرأ الوثائق الفنية، استمع للبودكاست، واشترى أكثر مما ينبغي.

ثم جاء الدافع: الحكومات بدأت ط печّ النقود وكأن لا نهاية لها. خفض البنوك المركزية أسعار الفائدة. وأرسلت كندا شيكات دعم مثل الورق الملون.

«في تلك اللحظة عرفنا»، يقول عمر حمام، الشقيق والأمين العام التنفيذي. «لم نكن نراهن على البيتكوين فقط — بل كنا نتحصّن ضد انهيار العملة».

H3: القاعدة البسيطة التي هزمت التعقيد

استراتيجيتهم؟ بسيطة جدًا لتبدو سخيفة:

«اشترِ بيتكوين كل شهر. لا تحاول التوقيت. لا تخشَ. لا يهم إذا كان السعر مرتفعًا أو منخفضًا. ما عليك سوى الاستمرار بالشراء».

نعم — هذه هي استراتيجية التكلفة المتوسطة (DCA). التي يصفها المستشارون الماليون بأنها مملّة لكنها مؤكدة. لكن ما يجعل تاهيني مختلفة هو أنها طبّقتها على نطاق واسع — مع كل احتياطي الشركة. ابتدأت عند حوالي 10 آلاف دولار للبيتكوين — النقطة المثالية بين خطر المبادرة والخوف من التأخر (FOMO) — واستمرّوا عبر الصعود والانحدار دون انقطاع. الآن؟ أكثر من 70% من خزائن الشركة تحمل بيتكوين. ونعم — فحصت الأرقام مرتين قبل كتابتي هذا النص. النتائج؟ ليست تخمينًا — بل دليل أداء حقيقي.

H4: الدفع صعب… فبنوا حلًا بديلًا

قد تتوقع أنهم يقبلون البيتكوين عند الكاشير… لكن هنا يأتي الواقع القاسي. أنظمة نقاط البيع المستخدمة غالبًا في المطاعم هي جدران محصنة — مصدر مغلق، غير مرنة، صُممت فقط لـ Visa أو Mastercard. hوالميزات الأساسية مثل تحديث الأسعار أو تتبع المخزون؟ ضرورية يوميًا وليس مجرد عمليات دفع فقط. لذلك بدلاً من محاربة تعقيد الدمج، فعلوا شيئًا أكثر ذكاءً: sولفوا نظام آلات صراف آلي للبيتكون - في عشر مواقع داخل كندا。 sتدفق أرباح كل آلة مباشرة إلى حسابات المطاعم الفردية - بوحدات الساتوشي (sats)، بطبيعة الحال。 sتحقق كل آلة ما يقارب 250 دولار شهريًا من العمولات – ولكن مع الوقت؟ تلك الساتوشيات تتراكَم مثل الساعة, sوما يصل الآن إلى أكثر من 40 ألف دولار لكل موقع بسبب ارتفاع قيمة البيتكوين。 sليس كامل الحل… لكنه ابتكار عملي نتج عن الحاجة.